03.10.2013 خبر أقَلُّ من عادِي ******************* جملةٌ قالها بنو إسرائيل ،ذاتَ مرَّة، لموسى عليه السلام ; إذهب أنتَ وربُّكَ فقاتلا!٠٠٠ و قالها ويقولها بنو العرب ،إلى الآن، للفلسطيني ،ربَّما ألفَ مرَّة في اليوم٠٠٠ تخلَّى عنكَ قومكَ وليسَ لك -بعد الله- إلَّا الإرادةَ والصلابة ومواجهة المصير٠ نقل لنا مشكوراً الأستاذ محمود الزرّاع - أبوعلاء ، خبراً واقعيّاً حقيقيَّاً حول مأساة أمٍّ فلسطينية لاجئة في مصر ألقت بوليدها في قاربٍ للهجرة وعجزت هي وزوجها عن الالتحاق به فأبحرَ القارب بالطفل الرضيع ليواجِهَ مصيره وحيداً في هذا العالم ٠٠٠٠ خبر مرَّ مرور الكرام ٠٠٠٠خبر عادي و أقل من عادي ولم ولن يلتفتَ أحدٌ إليه!٠٠٠ فهل سمعَ ،قبل الآن، أحدٌ به في نشرات الأخبار ، رغم أنَّه قد حدث قبل حوالي شهر؟؟؟!٠٠٠٠ ومن ذا الذي سيتحدَّث عن معاناة فلسطيني لاجئ وفوق ذلك طفل ٠٠٠نحن مهملون منذ أكثر من مئة عام وأصلاً لو لم نكن بالفعل شعباً إستثنائياً لكنَّا قد إندثرنا ٠٠٠٠٠هذه ليست مزاودة وما ينقصنا حقيقة سوى قيادة ناضجة حكيمة ، تدير دفَّة الصراع وتكون صوتاً قويَّاً ، يفرض الإحترام لنا في العالم كلُّه!٠٠٠٠ يتوهُ حيوانٌ أليفٌ[ قطةٌ أو كلبٌ مثلاً] في سياحةٍ له عبرَ القارَّات من أصحابهم الأميركان أو الأوربيين ''وقد حدثَ هذا فعلاً عدَّة مراتٍ وليسَ محضُ خيال أو فانتازيا'' فيحتل ذلك حيِّزاً كبيراً من الصحف العالمية وتتصدر الأخبار في القنوات الفضائية وتنتشر أخبار مأساة هذا الحيوان الضال وصاحبه على صفحات النِّت ، إنتشار النَّار في الهشيم وتجيَّشُ فرقٌ كاملة للبحث عنه ومساعدته وتُصرَفُ أموالٌ لا طائل لها وتتشكَّل حملات لا حصر لها تضامناُ مع هذا الحيوان المسكين!٠٠٠٠ أمَّا في حالتنا هذه فبِالكادِ نعلم بمأساة الطفل الفلسطيني الرضيع وعائلته الثكلى ونتبادلُ الخبرَ المفجع فيما بيننا تمتمةً وهمساً!!!٠٠٠٠٠ صحيح هناك في العالم المتحضِّرِ أمران لا يثيران الإستغراب أو الدهشة أو الإستهجان : أولاهما تعريص الغنيِّ المشهور و فضائحه المجَلجِله وثانيهما موت وهلاك فقيرٍ معدم !٠٠٠٠٠فهذان أمران يعدَّان من الأمور العاديّة الطبيعيّة والتي حدثتْ وتحدثُ وستحدثُ كلَّ يومٍ, دونَ أن يعيرها أحدٌ أدنى إلتفاته فهي من روتينيَّاتِ الحياتيّة اليومية ولربَّما تثيرُ في النَّاسِ حالةً من التثاؤبِ من شدَّةِ المللِ السأم والضجرْ!٠٠٠٠ فكيف إذا كان الأمر يتعلَّق بفلسطيني لاجئ ، زائد أصلاً عن الحاجة ، غير معترف به و بحقوقه الإنسانيّة؟!٠٠٠٠ يعني بالعربي المشرمَح والفلسطيني القُحْ ;شقفة لاجئ ،لا راحْ ولا إجا وفوق كلِّ هذا قاروط صغير ومو معروفة قرعِةْ أمُّه وأبوه٠٠٠٠٠٠ أيَّها الفلسطيني الصامد الجبَّار ،الذي قبل أنْ يتخلَّى عنكَ العالم ، سبقه [إلى ذلك] بنو جلدتك في تجرِّدهم من إنسانيتهم حينَ أهملوك ، بل و عادوكَ وتآمروا عليكَ وقتلوك!٠٠٠أقول لك أيَّها الفلسطيني العنيد لكَ الله وحسبي الله ونعم الوكيل٠ ومَنْ يدري فقد يكون هذا الطفل الفلسطيني الرضيع ،الذي شقَّ عبابَ البحر وحيداً مسيحاً جديداً أو-وأستغفرُ الله سلفاً-نبيَّاً عالميَّاً يعيدُ للبشريَّةِ إنسانيتها ويبشِّرُ بقيم المحبَّة والقيَمِ والخيرِ والسلام !٠٠٠٠ وبرغم أنَّه /كما يُقالُ/ بأنَّ زمن المعجزات قد ولَّى ، غير أنَّ الفلسطــــــــــــــــــيني قدْ كسرَ ويكسرُ القاعدة٠٠٠٠٠٠ فما زال يجترحُ المعجزاتْ وأكبر معجزاتهِ أنَّه ،برغم كلِّ شيئ، ما زالَ باقياً وسيظلُّ باقياً٠٠٠٠٠ فلسطين هي مهبط الدياناتِ ومهد الحضاراتْ ومن فــــلــســـطيـــــــــــــــــــــن تبدأ الحروب و منها يبدأ الســـــــــــــــلام٠
"Destroying the New World Order"
THANK YOU FOR SUPPORTING THE SITE!
© 2025 Created by truth. Powered by
You need to be a member of 12160 Social Network to add comments!
Join 12160 Social Network